مرض ''وراثي'' يصيب الملايين حول العالم، يتسبب في فقدان تدريجي لشعر الرأس، لا يميز بين لون وآخر، ذكر وأنثي، غير أن الحل بات قريباً، فالصلع، الذي يسبب احراجاً للكثيرين، قد تنتهي مشكلته في الغد القريب، بعد أن أعلن علماء من جامعة بريطانية أنهم بصدد اختراع دواء جديد يقضي على تلك المشكلة بصورة نهائية.
في السنوات الخمس الأخيرة، تواصلت جهود العلماء والباحثين لإنتاج عقاقير تساعد البشر المصابين بالمرض على تخطي الأعراض المرتبطة بالحساسية المفرطة لجذور الشعر والتي تُسبب بشكل رئيسي تساقطه، ونجح العلماء في إنتاج عقار ''فنيستراد'' الذي يؤخذ عن طريق الفم، إلا ان ذلك العقار لم يفلح في علاج أكثر من 60% من المصابين بالداء، فتحول معظمهم إلى عمليات زراعة الشعر المكلفة.
مؤخراً، تمكن مجموعة من باحثي جامعة ''بنسلفانيا'' الأميركية من توليد مجموعة من الخلايا الجذعية تساهم بشكل فعال في إنبات الشعر في المناطق الصلعاء، فباستخدام مجموعة من الجينات، استطاع الباحثون تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا عادية ساهمت في إعادة تكوين الشعر ونموه.
يصيب الصلع 40% من الرجال في سن الخامسة والثلاثون، وترتفع تلك النسبة لتصل إلى 73% في سن الثمانين، وتقل تلك النسب في النساء لتصل إلى 1% في سن 35 و30% في سن الـ80، ويُعد السبب الرئيسي للمرض الأشهر هو الافراط في انتاج الـDHT وتعتمد معظم الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم على تقليل نسبة تلك المادة.
الدكتور ''شو شياو وي'' المشرف على الفريق البحثي بجامعة ''بنسلفانيا'' يؤكد أن أسلوب العلاج الجديد يختلف عن أساليب الأدوية القديمة، مشيراً إلى أن فكرة تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا قادرة على توليد بصيلات الشعر ستمثل أملاً للكثير من البشر حول العالم، مستطردًا ''التجربة على فئران التجارب نجحت، حللنا المشكلة الرئيسية، وفي انتظار التجربة على البشر''.