لفيلسوف يسير على نفس النهج
أبان نادي بايرن ميونيخ الألماني عن مؤهلات كبيرة في الموسم الماضي وأثبت جدارته بالفوز بجميع الألقاب، دوري الأبطال والبوندلسيجا وكأس ألمانيا، ويعود الفضل في ذلك إلى جميع مكونات الفريق وإلى اكتمال تشكيلته وكفاءة طاقمه الفني.
وبدا من الواضح أن النادي البافاري ليس في حاجة لصفقات أخرى هذا الصيف، وربما كان الإسم الوحيد الذي كان ينقص هذه الكتيبة نجم دورتموند ماريو جوتزه، الذي حُسمت صفقته في مايو مقابل 37 مليون يورو، وتأكد منذ ذلك الحين أنه النجم الذي سيعوّل عليه المدرب الجديد للعملاق البافاري.
وبعد مرور أشهر على تعاقده مع جوتزه، حسم بايرن ميونيخ ثاني صفقاته الصيفية بالتعاقد مع لاعب وسط برشلونة تياجو ألكانتارا، ولازال الكثير من الناس يتساءلون حتى اللحظة عن مدى جدوى هذه الصفقة لفريق يمتلك ترسانة من اللاعبين الجيدين في منتصف الميدان.
ويمتلك البايرن حتى الآن 8 لاعبين في منتصف الملعب، لكن المصيبة أنه قد يواجه نقصاً في خط الهجوم برحيل ماريو جوميز ووجود رأس حربة وحيد وهو ماريو ماندزوكيتش، كما سيواجه بعض المصاعب في خط الدفاع في حال إصابة أحد مدافعيه.
نفس الأخطاء ارتكبها الفيلسوف عندما كان مدرباً لبرشلونة، وقد دفع النادي الكتلوني ثمنها إلى يومنا هذا، فهو الآن يفتقد لدفاع قوي لأنه كان يركّز قوته في الوسط ونسي تعزيز خطه الخلفي لسنوات، والنجاعة الدفاعية في العامين الأولين لجوارديولا مع برشلونة كانت تتجلى في جندي الخفاء سيرخيو بوسكيتس! وبعدها انتهى كل شيء مع تراجع مستواه وغياب قلب الأسد بسبب الإصابات.
هذا ومن المفترض أن يتحرك جوارديولا للتعاقد مع مدافعين جدد في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، فالبايرن في حاجة إلى ذلك، كما أنه قد يكون في حاجة أيضاً إلى مهاجم صريح لينافس ماندزوكيتش على مركز ضمن التشكيلة الأساسية للفريق (كما أنه من غير المستبعد أن يقوم باختراع مركز جديد لريبيري أو جوتزه)، وإن استمر على عناده وتركيزه الدائم على خط الوسط، فسوف يعاني عاجلاً أم آجلاً إلى حين قيامه بالأمر المطلوب